بالأمس كان أول أيام عيد الأضحي المبارك ، وكان بالنسبة لي فرصة ذهبية كي أقوم بالاتصال بمن ما زلت علي تواصل معهم . ومن أهمهم بالطبع إخوتي ، وبكل تأكيد أمي وأبي قمت بالاتصال بأمي ، وتحدثت معها وطمأنتني علي صحتها ، وعلي إخوتي ، وكان من بين ما قالته لي ، وما زلت أذكره إلي الآن ، أنها وبينما كان يزورنا بالبيت بعض الأقارب ، وكانت هي كعادتها ، تقوم بتقديم الطعام المرتبط بالعيد ، كالترمس ، والفول السوداني ، والحمص ، وحلاوة العيد .. إلخ لكنها ، وكما قالت لي أثناء المكالمة الهاتفية ، رأت ألا تفعل ذلك ، كما اختارت ألا تقوم بإحضار أي من تلك المأكولات وفي الحقيقة ، فلم أكن لأقف علي سبب ذلك إلا لاحقا . فقد قالت بعد ذلك أنها لم تفعل ذلك بسبب أنها لم تعد لديها القدرة التي تمكنها من النهوض ، إحضار الأطباق ، ووضع تلك الأشياء بها ، ثم بعد ذلك ، وبعد انصراف هؤلاء الأقارب ، سيكون عليها مرة أخري أن تقوم بجمع تلك الأطباق ، وغسلها ، والقيام بتنظيف ما قد يكون هناك من بقايا قد تم تركها بعد الانصراف ، وهكذا هذا عن أمي . أما بالنسبة لأبي ، فلم أتمكن من التواصل معه ، فقد، بحسب ما قالت أمي ، كان جالسا علي...