السلام عليكم ، في لحظات الحياة العسيرة ، تجد نفسك عاجزا عن معالجة ما يحدث ، ثم تظل تفكر في اعتبارات عديدة ، وتتساءل ماذا أنا فاعل ؟ وفي تلك الأثناء ، وبينما تحاصرك الهموم والأفكار ، وفي خضم ذلك الصراع ، تبقي حائرا علي من تضع اللوم. هل تلوم نفسك ، وتؤنبها ؟ أم تحنو عليها وترفق بها ؟ هل تصارحها بالحقيقة ؟ أم تغمض عينيك عنها ؟ لكن أية حقيقة ؟ أليس من الممكن أن تكون أحيانا ظالما لها وجائرا عليها ؟ أليس من المحتمل أن تكون بذلك تحملها أكثر من طاقتها ؟ ألا يكون من العقل والمنطق أن تضع الأمور في نصابها ، وتفكر بشكل إيجابي ؟ هل يمكن أن يكون مفيدا أن أكون حبيسا للماضي ؟ هل ينبغي أن أستسلم لذلك الموقف ، وأن أدعه يتحكم بي ، ويجعلني مكسورالخاطر ، ومجروح الكبرياء؟ علي الإطلاق ، لا يمكن لذلك أن يكون . في أحلك الظروف واللحظات التي تمر بها ، عليك أن تتماسك ، وتثق في الله عز وجل ، وفي نفسك . تماسكك لا يعني شيئا سوي ثقتك في الله وفي نفسك ، وعكس ذلك يعني أنك فاقد لها . في لحظات العسر والشدة يكون كل الخير ، والله عز وجل بذلك لا يريد إلا الخير ....