السلام عليكم ،
في لحظات الحياة العسيرة ، تجد نفسك عاجزا عن معالجة ما يحدث ، ثم تظل تفكر في اعتبارات عديدة ، وتتساءل ماذا أنا فاعل ؟
وفي تلك الأثناء ، وبينما تحاصرك الهموم والأفكار ، وفي خضم ذلك الصراع ، تبقي حائرا علي من تضع اللوم.
هل تلوم نفسك ، وتؤنبها ؟ أم تحنو عليها وترفق بها ؟
هل تصارحها بالحقيقة ؟ أم تغمض عينيك عنها ؟
لكن أية حقيقة ؟
أليس من الممكن أن تكون أحيانا ظالما لها وجائرا عليها ؟
أليس من المحتمل أن تكون بذلك تحملها أكثر من طاقتها ؟
ألا يكون من العقل والمنطق أن تضع الأمور في نصابها ، وتفكر بشكل إيجابي ؟
هل يمكن أن يكون مفيدا أن أكون حبيسا للماضي ؟
هل ينبغي أن أستسلم لذلك الموقف ، وأن أدعه يتحكم بي ، ويجعلني مكسورالخاطر ، ومجروح الكبرياء؟
علي الإطلاق ، لا يمكن لذلك أن يكون .
في أحلك الظروف واللحظات التي تمر بها ، عليك أن تتماسك ، وتثق في الله عز وجل ، وفي نفسك .
تماسكك لا يعني شيئا سوي ثقتك في الله وفي نفسك ، وعكس ذلك يعني أنك فاقد لها .
في لحظات العسر والشدة يكون كل الخير ، والله عز وجل بذلك لا يريد إلا الخير .
ولعل في مثل هكذا ظروف ، تكون الدروس والعظات لقادم الأيام .
ما زال هناك متسع ومساحة للعمل إن كانت الرغبة موجودة . بل إنه مع كل إشراقة يوم ، تكون بداية جديدة ، وتكون حياة من الأول ، مع ضرورة التأكيد علي نسيان ما قد كان بالأمس.
نعم ، قد يكون ذلك تحديا ، لكن هذا ما ينبغي أن يحدث .
ما زالت الحياة هناك ، مليئة بالمغامرات ، والمهام ، والمسؤوليات .
ما زال من المبكر جدا أن نعلن نهاية للرحلة .
بل لا أكون مبالغا إذا قلت إنها فقط البداية .
لم لا تكون إيجابيا علي الدوام ، وتقول إن ذلك جزء لا يتجزأ من طبيعة الحياة ، وما تقذفه في الطريق من وقت لآخر .
قد يحدث أن يسبب ذلك بعض المشكلات بالمناسبة ، لكن في النهاية ، لا سبيل سوي النهوض ، والمحاولة من جديد.
Comments
Post a Comment